كيف عالجت تساقط الشعر

في صباح هادئ أمام المرآة، وأنا أسرح شعري، تفاجأت بكمية كبيرة من الشعر تتساقط على الفرشاة.

في البداية قلت: “يمكن بسبب تغيّر الجو أو تعب مؤقت.” لكن مع مرور الأيام، التساقط زاد بشكل ملحوظ، حتى أصبحت أشعر أن شعري يفقد كثافته يومًا بعد يوم، وبدأ القلق يسيطر عليّ.

بدأت أبحث عن أي طريقة أوقف بها هذا التساقط. جربت زيوتًا كثيرة مثل زيت الخروع وزيت الزيتون، واشتريت شامبوهات مكتوب عليها “ضد التساقط”، واستخدمت وصفات من الإنترنت، لكن النتائج كانت محدودة جدًا. كنت أنظر في المرآة وأتساءل: “هو أنا ممكن أفقد شعري فعلًا؟”

قررت أن ألجأ لطبيبة جلدية. طلبت مني فحوصات شاملة، والنتيجة كانت واضحة:

عندي نقص في الحديد.

نظامي الغذائي فقير بالبروتين والمعادن.

التوتر وقلة النوم كانوا عاملين أساسيين.

حينها فهمت أن الموضوع مش مجرد شامبو أو زيت، لكن لازم أبدأ من الداخل أولًا.

الخطة اللي غيّرت كل حاجة

تغيير الأكل اليومي:

بدأت أتناول بروتين أكثر (بيض، سمك، دجاج، عدس).

زودت الحديد من خلال السبانخ والكبدة.

أدخلت المكسرات والسمسم وبذور الكتان في وجباتي.

المكملات الغذائية (تحت إشراف الطبيبة):

حبوب حديد.

بيوتين وزنك لتقوية الشعر.

العناية الخارجية البسيطة:

شامبو خالٍ من الكبريتات.

ماسكات زيت جوز الهند مع زيت الخروع مرة أسبوعيًا.

تدليك فروة الرأس يوميًا 5 دقائق لزيادة الدورة الدموية.

راحة نفسية ونوم منتظم:

مارست المشي يوميًا نصف ساعة.

نمت من 7–8 ساعات ليلًا بانتظام.

بعد ثلاثة أشهر

بدأت ألاحظ فرقًا حقيقيًا:

التساقط قل بنسبة كبيرة.

ظهر “البيبي هير” في مقدمة الرأس.

شعري أصبح أكثر قوة ولمعان.

نفسيتي اتحسنت مع كل خُصلة جديدة كنت أشوفها طالعة.

أفضل حل لتساقط الشعر اللي تعلمته

ابدئي من السبب: اعرفي لو فيه نقص عناصر أو توتر.

اهتمي بأكلك: الشعر محتاج بروتين، حديد، زنك، فيتامين D وB.

روتين عناية بسيط ومنتظم: مش لازم عشرات المنتجات.

الصبر: الشعر محتاج وقت عشان يرجع، من 3 لـ 6 شهور على الأقل.

دلوقتي وأنا أبص في المراية، مش بس فرحت إن شعري رجع، لكن كمان اتعلمت درس: الصحة الداخلية هي الأساس، والجمال يبدأ من العناية الحقيقية بالنفس.