من فترة بدأت أحس بإحساس غريب في أذني اليمين، كان فيه زي انسداد بسيط كأني سامعة الصوت من بعيد، وخصوصًا لما كنت أتكلم في مكان هادي. في الأول افتكرت إنها حاجة بسيطة، يمكن مية دخلت أذني وأنا بستحمى أو بسبب السماعات اللي بستخدمها كتير. لكن مع مرور الأيام، بقى الإحساس يزيد، ومعاه صداع خفيف وإحساس بحكة جوة الأذن.
البداية: إيه اللي حصل؟
كنت طول عمري بستخدم أعواد القطن بعد الاستحمام، وافتكرت إني كده بنضف أذني. لكن اللي مكنتش أعرفه إن الأعواد دي ساعات بتزق الشمع لجوه بدل ما تطلعه، وده بيعمل تراكم. ومع الاستخدام الكتير، الشمع نشف وتكتل.
الأعراض اللي ظهرت عليّ:
إحساس بانسداد الأذن وعدم وضوح السمع.
حكة متكررة خصوصًا في الليل.
طنين خفيف أحيانًا (زي صفير).
صداع خفيف في جانب الرأس.
إحساس بدوخة خفيفة لما أقوم فجأة.
بحثي عن السبب:
بدأت أقرأ عن أسباب تراكم شمع الأذن، ولقيت إن أهم الأسباب:
الاستخدام المفرط لأعواد القطن.
إفراز الجسم لكمية شمع أكتر من الطبيعي.
لبس السماعات لفترات طويلة.
دخول مياه وعدم جفاف الأذن كويس.
محاولاتي في العلاج:
في البداية حاولت أعالجها بنفسي، جبت زيت زيتون دافي (زي ما شفت في فيديوهات) ونقطت نقطتين في الأذن قبل النوم. حسيت براحة لحظية لكن المشكلة ما اتحلتش. بعد كده جربت أشتري قطرات من الصيدلية (Carbamide Peroxide drops) تساعد تسيح الشمع، واستعملتها 3 أيام، وبدأت أحس إن الانسداد بيقل.
لكن لما لقيت السمع لسه مش واضح بنسبة 100%، قررت أروح لطبيب أنف وأذن.
زيارة الطبيب:
كشف الدكتور باستخدام المنظار وقال إن فيه كتلة شمع كبيرة لاصقة على جدار القناة السمعية. عمل تنظيف باستخدام طريقة آمنة (Irrigation) بجهاز بيضخ محلول دافي بخفة لغسل الأذن. العملية خدت 5 دقايق، وبعدها حسيت بفرق كبير جدًا في السمع وكأن الدنيا اتفتحت.
الدروس اللي اتعلمتها:
أعواد القطن مش وسيلة تنظيف، بالعكس ممكن تضر.
الجسم بينظف نفسه طبيعيًا، ومش لازم كل شوية تدخل أدوات.
لو حسيت بانسداد أو طنين لازم تروح لطبيب، خصوصًا لو معاه ألم أو إفرازات.
القطرات الطبية أفضل من أي وصفة عشوائية.
نصائح للعلاج والوقاية:
استخدم قطرات تليين الشمع عند الحاجة فقط.
جفف أذنك بمنشفة بعد الاستحمام من الخارج فقط.
قلل استخدام السماعات الطويلة.
فحص دوري للأذن لو عندك تاريخ لتراكم الشمع.