منذ فترة طويلة كنت أعاني من إرهاق مستمر، وعدم انتظام في الهضم، وإحساس دائم بالانتفاخ، بالإضافة إلى تقلبات في وزني وعدم شعوري بالشبع لفترات طويلة. كنت أبحث عن حل طبيعي يساعدني على تحسين صحتي دون الاعتماد الكبير على الأدوية أو المكملات الكيميائية، حتى سمعت عن بذور الشيا وفوائدها العديدة من أحد أصدقائي المهتمين بالتغذية الصحية.
في البداية لم أكن مقتنعة تمامًا، لكن فضولي دفعني للبحث عنها. اكتشفت أن بذور الشيا غنية بالألياف، والأوميجا 3، ومضادات الأكسدة، والحديد، والكالسيوم، والبروتين، بالإضافة إلى كونها منخفضة السعرات الحرارية. هذه التركيبة جعلتني أشعر أنها قد تكون المفتاح لحل مشكلاتي الصحية.
اليوم الأول مع بذور الشيا
قررت أن أبدأ بشكل بسيط، أضفت ملعقة صغيرة من بذور الشيا إلى كوب ماء دافئ وتركته عشر دقائق حتى انتفخت البذور وأصبحت على شكل هلامي. طعمها كان محايدًا، لذلك لم أجد صعوبة في شربها. بعد ساعات قليلة شعرت بشبع غير معتاد، وكأن شهيتي بدأت تقل تدريجيًا.
الأسبوع الأول
استمريت على تناول بذور الشيا يوميًا، مرة في الصباح مع الماء، وأحيانًا أضيفها إلى الزبادي أو العصائر الطبيعية. لاحظت أن عملية الهضم أصبحت أفضل، والانتفاخ قلّ بشكل واضح. بدأت أشعر بخفة في جسدي وكأن معدتي أصبحت أكثر راحة.
الأسبوع الثالث
بعد ثلاثة أسابيع، كان التغيير ملحوظًا. بشرتي بدأت تستعيد نضارتها، ربما بسبب مضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة. شعرت بنشاط أكبر أثناء اليوم، وقلت ساعات الخمول بعد الوجبات. وزني بدأ ينخفض تدريجيًا دون أن أحرم نفسي من الطعام، لأن الشيا منحتني إحساسًا دائمًا بالامتلاء.
الفوائد التي لاحظتها من تجربتي
تحسين الهضم: الألياف الموجودة في الشيا ساعدت أمعائي على العمل بشكل أكثر انتظامًا.
السيطرة على الشهية والوزن: لأنها تنتفخ في المعدة وتمتص الماء، ساعدتني على الشعور بالشبع لفترات أطول.
تنظيم مستويات السكر: شعرت بانخفاض في الرغبة الشديدة في تناول الحلويات، مما ساعدني في الحفاظ على مستوى سكر أكثر استقرارًا.
دعم صحة القلب: أحماض الأوميجا 3 الدهنية الموجودة فيها مفيدة لصحة القلب والأوعية الدموية.
زيادة الطاقة والنشاط: أصبحت أكثر قدرة على التركيز والحركة خلال اليوم.
نصائحي بعد هذه التجربة
– لا تفرطي في تناولها؛ ملعقتان كبيرتان يوميًا تكفيان لمعظم الأشخاص.
– احرصي على شرب كمية كافية من الماء معها لتجنب أي مشاكل في الأمعاء.
– جربي إضافتها إلى وصفات مختلفة مثل العصائر، الزبادي، أو حتى السلطات.
بعد مرور شهرين على انتظامي في تناول بذور الشيا، أصبحت جزءًا أساسيًا من نظامي الغذائي. لم تعد مجرد تجربة عابرة، بل تحولت إلى عادة صحية ساعدتني على استعادة توازني الجسدي والنفسي.