كنت دائمًا من الناس اللي تدور على طرق طبيعية لتحسين الصحة والبشرة، لكن أغلب النصائح اللي كنت بسمعها مكنتش بتستمر معايا. لحد ما في يوم، وأنا بتفرج على فيديو تغذية، سمعت دكتورة بتتكلم عن قوة الزبادي وفوائده الرهيبة لو دخلناه في الروتين اليومي. الكلام شدّني جدًا وقررت أبدأ تجربة بسيطة: علبة زبادي كل يوم لمدة شهر.
اليوم الأول كان عادي، أكلت الزبادي قبل النوم، وطعمه خفيف وسهل. أول أسبوع مرّ بسرعة، ومكنتش متوقعة أحس بحاجة، لكن لاحظت أول علامة: بطني بقت أهدى. كنت دايمًا بحس بانتفاخ بعد الغدا أو العشا، لكن الزبادي بدأ يظبطلي الهضم، وحسيت براحة في معدتي ونومي بقى أعمق.
مع الأسبوع التاني، بدأت بشرتي تتغير. الحبوب الصغيرة اللي كانت بتظهر من الضغط النفسي أو الأكلات السريعة قلت، ولون بشرتي بقى أفتح شوية. سألت نفسي: إزاي؟ لما قريت أكتر، عرفت إن الزبادي فيه بروبيوتيك، وده بيظبط البكتيريا النافعة في الجسم، وده معناه إن جسمك بينضف من جوا، وده بينعكس على جلدك.
في الأسبوع التالت، لقيت نفسي عندي طاقة غريبة. بقيت أصحى من النوم مش كسلانة زي الأول، وحتى وأنا في الكلية يومين في الأسبوع، بقيت مركزة أكتر. يمكن عشان الزبادي فيه بروتين خفيف وسكريات طبيعية بتمد الجسم بطاقة من غير ما تحسسك بتقل.
بدأت أضيف لمسات: ساعات أحط عليه معلقة عسل، ساعات شوفان وفواكه، وساعات آخده سادة. بقيت أحس إني مش بس بأكل حاجة مفيدة، لكن كمان حاجة بتحافظ على وزني، خصوصًا إني لما بأكله بدل الحلويات، بشبع بسرعة من غير سعرات كتير.
بعد ما خلص الشهر، لاحظت تغييرات كتير:
بشرتي بقت أنعم وأصفى.
شعري وأظافري أصبحوا أقوى.
جهازي الهضمي اتظبط وبطلت أحس بانتفاخ زي الأول.
حتى مزاجي اتحسن، يمكن لأن الأمعاء لما تبقى مرتاحة الجسم كله بيبقى أهدى.
الزبادي أثبتلي إنه مش مجرد وجبة خفيفة، لكنه روتين صحي بسيط ممكن يغير حاجات كتير في حياتك من غير تعب أو تكلفة.
لو حابة تجربيه، اختاري نوع طبيعي قليل السكر، وحطيه في وقت ثابت يوميًا، سواء قبل النوم أو بعد الفطار. وخليكي مستمرة عليه، لأن التغيير الحقيقي بيبان بعد أسابيع مش أيام.