انا محمد 24 سنة كنت أعيش فترة صعبة جداً في حياتي حين أصبت بمرض مزمن أثر على صحتي بشكل كبير، وأصابني ضعف كبير في جسمي وما كانت الأدوية الطبية تعطيني نتائج واضحة. شعرت حينها باليأس والإحباط، وبدأت أبحث عن العلاج الروحي والسكينة التي تغذي روحي، وأحد الأشخاص المقربين نصحني باللجوء إلى قراءة سورة ياسين بصدق وإيمان.
في بداية الأمر، كنت مشككًا بعض الشيء، فليس من عادتي الاعتماد فقط على قراءة القرآن للعلاج، لكن بعشقي للقراءة وكوني ابن مجتمع يقدر القوة الروحية، قررت أن أجرب بجد واجتهاد.
كنت أبدأ يوميًا بعد صلاة الفجر بقراءة سورة ياسين، أحاول التركيز على معانيها وأدعو الله بصدق أن يشفي جسدي، وأن يمنحني القوة والصبر. في كل يوم كنت أقرأها بتمعن، وأكرر الدعاء بقلبي، حتى أصبحت تلك اللحظات مصدر أمل وسكينة لي وسط أعراض المرض المؤلمة.
مرت الأيام وبدأت أشعر بتحسن تدريجي.. لم يكن تحسناً مفاجئاً أو معجزة، بل كان تطوراً لطيفاً ومستقراً في صحتي وطاقة جسمي. قلت في نفسي إن هذا التأثير لا يمكن أن يكون مجرد صدفة، بل نتيجة تلك اللحظات الروحية، الدعاء، والتضرع الخالص.
كما أن قراءة سورة ياسين الخاشعة أثرت على نفسيتي بشكل عميق؛ زاد إيماني بالله، وتعلمت الصبر والتوكل، وبدأت أواجه المرض بعقلية إيجابية وقوة روحية لم تكن لدي من قبل.
في النهاية، اجتمعت العلاجات الطبية مع هذا العلاج الروحي، وبدأت أستعيد صحتي بشكل ملحوظ، حتى أصبحت قادراً على ممارسة حياتي بشكل طبيعي أكثر، وحصلت على نتائج طبية تشير لتحسن ملموس.
تجربتي هذه علمتني أن القرآن الكريم، وبالتحديد سورة ياسين، لها مكانة عظيمة في علاج الروح والجسد معاً، وأن الاستمرار في قراءة القرآن والدعاء بصدق يصنع فرقاً كبيراً في حياة الإنسان.
نصيحتي لكل من يمر بمرض أو أزمة: لا تهملوا العلاج الروحي والقراءة المستمرة للقرآن الكريم، واجمعوا بين الطب والدعاء، فهما جناحا الشفاء بإذن الله.