تجربتي كيف اصبحت مليونيرة

كنت إنسانة عادية جدًا… عايشة حياتي “على قدّي”، بدفع فواتيري بالعافية، وبحس إن المرتب بيطير قبل ما يوصل، حرفيًا!

كنت أضحك لما أشوف بوستات “كيف تصبح مليونيرًا في 6 شهور”، وأقول: “آه طبعًا… وأكمل نوم بقى.”

وفي يوم من الايام كنت رايحة أسحب 100 جنيه من الـ ATM وأنا واثقة إن معايا على الأقل 150،

لكن الصراف رفض، وكتبلي على الشاشة:

“الرصيد غير كافٍ”

وقفت شوية، ضحكت، وقلت:

“أنا وصلت للمرحلة اللي حتى الـ ATM بيكسفني؟”

“هو إزاي أنا بشتغل، وبتعب، وبرضه كل آخر شهر باكل عيش بس؟”

ومن هنا، قررت أعمل “ثروة مالية شخصية”.

رجعت البيت قعدت ابص للسقف وبعدين فتحت اللابتوب، وكتبت على جوجل:

“إزاي أبقى مليونيرة وأنا معيش ولا مليم؟”

النتايج كانت سخيفة في الأول… “ابدأي بزراعة الفلفل”، “بيعي شموع يدوية”، “اعملي قناة طبخ”.

ضحكت… بس بعد شوية قلت: “ما يمكن فعلاً؟”

قررت أبدأ بمشروع الشموع.

دخلت المطبخ، ولعت النار، وقولت: “يا أنا يا الغنى!”

بعد أول تجربة، الشمعة شكلها كان عامل زي كفتة محروقة، وريحة المطبخ بقت كأنّي عاملة عملية طهي مواد كيميائية.

بعتها؟ لأ طبعًا… بس ضحّكتني كتير.

تجربتي التانية: بيع الحاجات القديمة

دخلت أوضتي، لميت كل حاجة مبستعملهاش، صورتها، ورفعتها أونلاين.

اتصدمت لما واحد اشترى شنطة قديمة كنت هارميها بـ 300 جنيه!

ومن هنا بدأت أول شرارة: في فلوس بتستخبى حوالينا وإحنا مش شايفينها!

البداية الجدية: فكرة بسيطة قلبت حياتي

جتلي فكرة غريبة:

كنت بحب التصميم وكنت بلعب على الفوتوشوب كده كده، فصممت تيشيرتات عليها كلام مصري مضحك زي:

“قاعد عالقهوة وبهندل”

“أنا ملياردير عاطفيًا بس مش باين”

رفعتهم على موقع بيطبع ويبيع، وكل أسبوع ألاقى الطلبات بتزيد…

ومرة لقيت أرباح بـ200 دولار! قلت: “ده أنا أغنى من شاكيرا دلوقتي”.

التحديات بقى؟ يا ما أكّلنا هوا

النت فصل يوم ما جالي أكبر طلب!

اتسرق تصميمي من ناس تانية!

أهلي قالولي: “انتي فاضية وبتضيعي وقتك”

بس كنت برد: “أنا ببني إمبراطورية، سبوني في حالي.”

نقطة التحوّل: قناة يوتيوب

بدأت أعمل فيديوهات بحكي فيها عن “يوميات بنت بتحاول تبقى مليونيرة”.

الناس اتفاعلت، القناة كبرت، جالي رعاة، وبدأت أربح فعليًا.

بعد سنتين من الشغل، المشاريع الصغيرة، الأفكار الغريبة، والضحك والدموع…

بعت كورسات، عملت شراكات، وفتحت حسابي يوم لقيت الرقم قدامي:

1,002,348 جنيه

صُدمت… دمعت… وبعدين صرخت:

“أنا مليونيرة يا جدعاااان!”

الدروس من الرحلة:

خدي أي فكرة صغيرة بجدية، ممكن تكون المفتاح.

لازم تضحكي على الفشل وتكملي.

مفيش مستحيل، فيه بس دماغ بتفكّر.

مش لازم تبقي خارقة… بس لازم تبقي مصرّة.

خليكِ على طبيعتك… لأن الناس بتحب الحقيقة.

أنا مش بس مليونيرة، أنا بقيت إنسانة مؤمنة إن الضحك، والعزم، والفكرة البسيطة ممكن يغيروا حياة.