رحلتي في تقوية أظافري

منذ عدة أشهر، كنت أعاني من مشكلة مزعجة جدًا وهي ضعف الأظافر وتكسرها المستمر. كنت كلما حاولت إطالتها أجدها تتشقق أو تنكسر بمجرد القيام بأبسط الأعمال المنزلية. شعرت بالإحباط، خاصة أنني أحب أن تكون أظافري مرتبة وجميلة دائمًا، لكن كل محاولاتي باستخدام المناكير أو الأظافر الصناعية لم تنجح، بل بالعكس، جعلت الوضع أسوأ مع مرور الوقت.

 

في أحد الأيام، قررت أن أتعامل مع المشكلة من جذورها، وأتوقف عن الطرق السريعة المؤقتة. بدأت بالبحث عن الأسباب التي تجعل الأظافر ضعيفة، ووجدت أن هناك عوامل عدة: نقص الفيتامينات، الجفاف، الإفراط في استخدام الماء والمنظفات، وعدم ترطيب اليدين. حينها أدركت أن الحل لن يكون فقط من الخارج، بل يجب أن أعتني من الداخل أيضًا.

 

أول خطوة قمت بها كانت تعديل نظامي الغذائي. بدأت أتناول أطعمة غنية بالبروتين مثل البيض والسمك واللبن، وأضفت المكسرات مثل اللوز والجوز لأنهما يحتويان على البيوتين المفيد جدًا لنمو الأظافر. كذلك، حرصت على شرب كمية كافية من الماء يوميًا حتى تبقى أظافري مرطبة من الداخل.

 

الخطوة الثانية كانت الاهتمام اليومي بالأظافر. توقفت تمامًا عن قضمها أو استخدام أدوات حادة لتنظيفها، وبدلاً من ذلك، استخدمت مبردًا ناعمًا لتشكيلها مرة واحدة في الأسبوع. بدأت أضع زيت اللوز الحلو على أظافري كل ليلة قبل النوم مع تدليك خفيف، وأحيانًا استبدلته بزيت الزيتون الدافئ. كنت أتركه 15 دقيقة ثم أغسل يدي.

 

أما الخطوة الثالثة، فكانت حمايتها من العوامل الضارة. بدأت أرتدي قفازات أثناء غسل الصحون أو تنظيف المنزل، وتجنبت وضع المناكير لفترة حتى أسمح لها بالتنفس. كما استخدمت كريم يدين غني بالجلسرين بعد كل مرة أغسل فيها يدي.

 

النتيجة كانت مفاجِئة! بعد أسبوعين فقط، لاحظت أن أظافري أصبحت أكثر صلابة ولم تعد تتكسر بسهولة كما في السابق. وبعد شهر كامل، كنت أرى فرقًا واضحًا في الطول واللمعان. لم أعد بحاجة لاستخدام الأظافر الصناعية، وأصبحت أفتخر بأظافري الطبيعية وأهتم بها أكثر.

 

تعلمت من هذه التجربة أن الأظافر القوية ليست مسألة وراثية فقط، بل روتين صحي. القليل من العناية اليومية يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في وقت قصير. واليوم، صارت لدي عادة ثابتة: كل ليلة أضع الزيت، كل أسبوع أقوم بتقليمها بلطف، وكل يوم أحرص على ترطيب يدي. هذه الخطوات الصغيرة جعلت أظافري أجمل وأقوى مما كنت أتخيل.