تجربتي في علاج الأنيميا

 

تجربتي في علاج الأنيميا

 

كنت أعاني من الإرهاق المستمر، وشحوب الوجه، وضيق التنفس حتى مع أقل مجهود. كنت أظن أن الأمر مجرد تعب عابر بسبب ضغوط الحياة، لكن عندما أجريت تحليل دم روتيني، اكتشفت أن نسبة الهيموجلوبين عندي منخفضة جداً، وأنني مصابة بالأنيميا. شعرت بالقلق والخوف، خاصة أنني لم أكن أهتم بنظامي الغذائي بالشكل الكافي.

 

قررت أن أبدأ رحلة علاج حقيقية، ولم أعتمد فقط على الأدوية، بل غيّرت أسلوب حياتي بالكامل. وصف لي الطبيب أقراص الحديد والمكملات الغذائية، ونصحني بأخذها مع عصير برتقال طازج ليساعد على امتصاص الحديد بشكل أفضل. في البداية، كنت أواجه مشاكل في التعود على الأقراص بسبب بعض الأعراض الجانبية مثل اضطراب المعدة، لكن مع الوقت تعلمت أن أتناولها بعد الأكل مباشرة لتقليل هذه المشاكل.

 

الأهم من ذلك أنني بدأت أعتني بتغذيتي. أدخلت أطعمة غنية بالحديد في وجباتي اليومية مثل السبانخ، الكبدة، العدس، البقوليات، البنجر، الرمان، والتفاح. كما ركزت على اللحوم الحمراء والدجاج، وحاولت أن أبتعد عن الأطعمة التي تعيق امتصاص الحديد مثل الشاي والقهوة بعد الأكل مباشرة.

 

خلال هذه الفترة، كنت أحرص أيضاً على شرب الكثير من الماء وممارسة بعض التمارين الخفيفة مثل المشي، لأن النشاط يساعد على تحسين الدورة الدموية والشعور بالنشاط.

 

بعد شهرين تقريباً من الالتزام بالنظام الغذائي والدواء، لاحظت فرقاً كبيراً في طاقتي ولون وجهي. عندما أجريت تحليل الدم مرة أخرى، ارتفعت نسبة الهيموجلوبين بشكل ملحوظ، وشعرت أنني انتصرت على مشكلة كانت تؤثر على حياتي اليومية.

 

تعلمت من تجربتي أن الأنيميا ليست مجرد نقص في الحديد، بل هي مؤشر على أن الجسم يحتاج إلى رعاية واهتمام. التغذية الصحية والمتابعة الطبية هما المفتاحان الأساسان للعلاج.