تجربتي في عمل ماتشا

 

كنت أسمع كثيرًا عن الماتشا وأنها مشروب سحري يعزز الطاقة ويحسن التركيز، لكنني لم أكن أتوقع أن أصنعها يومًا في بيتي. كانت الفكرة بالنسبة لي مجرد رفاهية أو شيء خاص بالمقاهي الفاخرة. لكن فضولي دفعني إلى التجربة، خصوصًا بعدما قرأت عن فوائدها الصحية المدهشة، مثل زيادة التركيز، تنظيف الجسم من السموم، وتقوية المناعة.

كنت أتصفح الإنترنت، في أحد الأيام وشاهدت فيديو لفتاة تصنع الماتشا بطريقة يابانية تقليدية باستخدام فرشاة صغيرة من الخيزران تُسمى “شاسين”. كان شكل المشروب الأخضر الكثيف جذابًا للغاية، فقررت أن أجربه. في اليوم التالي، ذهبت إلى متجر متخصص بالأطعمة الصحية واشتريت علبة ماتشا أصلية خضراء زاهية، مع فرشاة الخفق التقليدية.

في البداية، شعرت أن الأمر معقد، لكنني بدأت بالخطوات البسيطة:

 

أخذت نصف ملعقة صغيرة من مسحوق الماتشا.

 

غربلت المسحوق في وعاء صغير لتجنب التكتلات.

 

أضفت قليلًا من الماء الساخن (ليس المغلي، حتى لا تفسد النكهة).

 

بدأت أستخدم فرشاة الخفق في حركة “W” سريعة حتى ظهرت فقاعات خفيفة على السطح.

 

عندما شربتها لأول مرة، كان الطعم قويًا، ليس كالشاي العادي، لكن فيه شيء منعش ومميز. شعرت بدفء غريب وطاقة لطيفة بعد دقائق قليلة.

 

محاولاتي لتطوير الوصفة

لم أتوقف عند التجربة الأولى. جربت إضافة:

 

الحليب الساخن لصنع “لاتيه ماتشا” بطعم كريمي رائع.

 

العسل ليمنحها حلاوة طبيعية.

 

أحيانًا أضفت رشة قرفة أو فانيليا لإضافة لمسة جديدة.

 

في إحدى المرات، دعيت صديقتي المقربة لتجربتها معي. ضحكنا كثيرًا لأنني وضعت كمية كبيرة من المسحوق، فكان الطعم قويًا جدًا، لكننا اتفقنا أنها تجربة لذيذة وأعطتنا دفعة نشاط رهيبة.

 

فوائد شعرت بها

بعد أن أصبحت أشرب الماتشا 3 مرات في الأسبوع، لاحظت تغييرات واضحة:

 

انخفاض شعوري بالتعب والخمول في منتصف اليوم.

 

زيادة تركيزي أثناء الدراسة والعمل.

 

تحسن في الهضم وشعور بالخفة بعد الوجبات.

 

حتى بشرتي بدت أكثر صفاء، ربما بسبب مضادات الأكسدة

الموجودة في الماتشا.

 

العادة الجديدة

الآن، أصبحت لحظة إعداد الماتشا طقسًا يوميًا أحب أن أبدأ به صباحي. أعتبرها لحظة هدوء وتأمل، خصوصًا عندما أستخدم أدوات التحضير وأستمتع بلونها الأخضر المميز.

تجربتي مع الماتشا لم تكن مجرد تجربة لصنع مشروب، بل كانت اكتشافًا لعالم جديد من الطقوس الصحية. هي ليست فقط لذيذة، بل تمنحني شعورًا بالطاقة والنشاط بطريقة طبيعية وصحية.