:

تجربتي مع زيت الزيتون على الريق

التعب المستمر

كنت أعاني منذ فترة طويلة من مشاكل في الهضم، وانتفاخ دائم في المعدة، وإمساك مزمن يجعل أي يوم بسيط يبدو وكأنه عذاب. بالإضافة إلى ذلك، كنت أشعر دائمًا بالإرهاق حتى بعد النوم لساعات طويلة. زرت أطباء كثيرين، وجربت وصفات متعددة، لكن بلا فائدة تُذكر.

ذات صباح، فتحت هاتفي ووقعت عيني على عبارة:

“ملعقة من زيت الزيتون على معدة فارغة.. كفيلة بأن تصنع المعجزات!”

ابتسمت بسخرية، لكن شيئًا ما بداخلي قال لي: جربي، ماذا ستخسرين؟

اليوم الأول… الطعم المر والفضول

تناولت أول ملعقة زيت زيتون بكر ممتاز على الريق. لم يكن الطعم سهلًا، لكنني شربت بعدها كوب ماء دافئ، وبدأت يومي. في اليوم الأول لم أشعر بأي فرق، لكني قررت الاستمرار أسبوعًا على الأقل.

التحول الحقيقي بعد أسبوعين

مرّ أسبوعان، وكانت المفاجأة:

الانتفاخ اختفى تقريبًا.

شعرت أن معدتي تعمل بسلاسة لأول مرة منذ سنوات.

بشرتي بدأت تُصبح أنقى.

وشيء غريب حدث: بدأت أشعر بجوع صحي، ليس نهمًا، بل شعور متوازن جعلني أتحكم في شهيتي.

كما لاحظت تحسنًا طفيفًا في حركة المفاصل التي كانت تزعجني.

بعد شهر كامل من الاستخدام

الفرق أصبح واضحًا. لم أكن أحتاج إلى منبه لأستيقظ، نشاطي الصباحي ازداد، وشعوري بالإرهاق تلاشى تقريبًا. الأهم من ذلك، أن وزني بدأ يثبت بعد فترة طويلة من التخبط بين زيادة ونقصان غير مبرر.

بدأت أقرأ أكثر عن فوائده، ووجدت أن زيت الزيتون يساعد في:

تقوية المناعة

خفض الكوليسترول الضار

تحسين صحة القلب

حماية الكبد

تنظيم حركة الأمعاء

تقليل التهابات الجسم بشكل عام

نصائحي بعد التجربة

إليكِ بعض النصائح التي تعلمتها من تجربتي:

اختاري زيت زيتون بكر ممتاز، ومعصور على البارد، وتكون رائحته قوية ونكهته طبيعية.

الكمية المناسبة هي ملعقة كبيرة صباحًا على الريق، ويمكن بعدها شرب كوب ماء دافئ مع عصرة ليمون.

لا تتوقعي نتائج من أول يوم، لكن خلال أسبوعين ستلاحظين فرقًا كبيرًا إن شاء الله.

لا تكثري منه، فزيادته قد تسبب إسهالًا أو حموضة عند البعض.

احفظيه في زجاجة داكنة وبمكان معتدل الحرارة بعيدًا عن الشمس.

نهاية التجربة… وبداية عادة

اليوم، وبعد 6 أشهر من الانتظام، أصبحت ملعقة زيت الزيتون على الريق جزءًا من طقوسي الصباحية. لم أعد أتناولها فقط من أجل الفوائد الصحية، بل لأنها تذكرني بأن التغيير لا يحتاج سوى قرار بسيط.

قررت أن أعتني بنفسي، أن أستمع لجسدي، وألا أستهين بما قد يبدو تافهًا.