تجربتي فالتخلص من الجاثوم

كانت ليلة عادية، مرهقة بعض الشيء بعد يوم طويل من العمل. وضعت رأسي على الوسادة ونمت بسرعة. فجأة، وفي منتصف النوم، فتحت عيني لأجد أنني مستيقظ لكنني لا أستطيع تحريك أي جزء من جسدي. أردت أن أصرخ لكن صوتي لم يخرج، وكنت أشعر بأن الهواء يضيق في صدري.

كانت تلك الثواني تمر ببطء شديد، وكنت أشعر وكأنني أغرق. الدموع انهمرت من عيني دون أن أشعر، وكنت أحاول أن أقرأ أي دعاء في قلبي لكن الخوف كان يخنقني.

البحث عن السبب

في اليوم التالي، بدأت أبحث عن سبب ما حدث لي. عرفت أنه يُسمى “الجاثوم” أو شلل النوم، وأنه يحدث غالبًا بسبب الإرهاق أو النوم بطريقة غير صحيحة أو الضغوط النفسية. لكن معرفتي بالسبب لم تُخفف من خوفي، فقد كنت أخشى أن يتكرر.

وبالفعل، تكرر الأمر معي بعد أسبوع، وكانت التجربة أصعب. شعرت هذه المرة بأنني سأختنق، وأن قلبي سينفجر من شدة الخوف. بعد أن انتهى الأمر، جلست أبكي وكأنني خرجت من كابوس طويل.

قراري بمواجهة الجاثوم

أدركت أن الخوف لن ينهي المشكلة، فقررت أن أغير نمط حياتي. بدأت أولًا بتنظيم نومي، وحاولت أن أنام في أوقات ثابتة وأتجنب السهر الطويل. كما بدأت بقراءة أذكار النوم قبل أن أضع رأسي على الوسادة، وكان لذلك أثر عظيم على راحتي النفسية.

لحظة التحول

في إحدى الليالي، شعرت أن الجاثوم بدأ يسيطر عليّ من جديد. لكن هذه المرة قررت ألا أستسلم. حاولت ببطء أن أحرك أصابعي، وأن أقرأ آية الكرسي في قلبي. كان الأمر صعبًا، لكن فجأة شعرت أنني استطعت أخذ نفس عميق والتحرر من ذلك الثقل.

عندما استيقظت تمامًا، بكيت لكن هذه المرة من شعور الانتصار على الخوف.

كيف تخلصت منه تمامًا

أذكار النوم أصبحت جزءًا أساسيًا من يومي.

الاسترخاء قبل النوم: بدأت أتناول مشروبًا دافئًا وأبتعد عن التفكير الزائد.

وضعية النوم: تجنبت النوم على ظهري، لأنه غالبًا ما كان يسبب الجاثوم لي.

تقليل التوتر: بدأت بممارسة تمارين التنفس قبل النوم، وأصبحت أنام بقلوب أكثر راحة.

مع مرور الوقت، اختفى الجاثوم من حياتي تدريجيًا، وأصبحت أنام بطمأنينة.

الخلاصة

الجاثوم تجربة قاسية، لكن يمكن التغلب عليها بالصبر والدعاء وتغيير بعض العادات اليومية. ما حدث معي جعلني أدرك قيمة النوم الهادئ وأهمية أن أعيش حياتي بعيدًا عن التوتر.