لم أكن من عشاق العصائر الجاهزة أو حتى الطبيعية، لكنني كنت دائمًا أسمع عن عصير التفاح وفوائده. كنت أراه مجرد مشروب عادي، حتى قررت يومًا أن أجرب إدخاله في روتيني اليومي. لم أكن أتخيل أن كوبًا بسيطًا من عصير التفاح يمكن أن يحدث فرقًا واضحًا في حياتي وصحتي.
البداية مع التجربة
في أحد الأيام، قررت أن أستبدل المشروبات الغازية التي كنت أشربها عادةً بكوب من عصير طبيعي. بدأت أول مرة بعصير البرتقال، ثم نصحتني صديقة قائلة:
“جربي عصير التفاح، ليس فقط طعمه لذيذ، بل فوائده مذهلة.”
في البداية، لم أقتنع، لكنني في يوم صيفي حار، اشتريت عصير تفاح طبيعي طازج، وعندما شربته شعرت بانتعاش مختلف. لم يكن فقط منعشًا، بل كان له طعم ناعم وخفيف لا يشعرك بالامتلاء أو الثقل.
تجربتي اليومية
قررت أن أتناول كوبًا من عصير التفاح الطازج كل صباح، قبل الإفطار بربع ساعة. لاحظت أول تغيير بعد أسبوعين:
بشرتي أصبحت أكثر إشراقًا، وكأنها تستعيد حيويتها.
جهاز الهضم أصبح أفضل، ولم أعد أشعر بالانتفاخ كما في السابق.
شعرت بطاقة خفيفة تساعدني على بداية يومي بنشاط.
أذكر موقفًا مضحكًا حدث معي: في أحد الأيام، استيقظت متأخرة، ولم أجد سوى بعض التفاح. وضعتهم في الخلاط بسرعة دون تقشير جيد، والنتيجة كانت عصيرًا غليظًا وطعمه غريب، لكنني شربته! كان شعوري وقتها أنني بدأت أعتمد على عصير التفاح كجزء من يومي، حتى لو كان الطعم غير مثالي.
فوائد اكتشفتها بنفسي
كلما بحثت عن عصير التفاح، وجدت أنه كنز صحي.
يحتوي على مضادات أكسدة قوية تساعد على تنقية الجسم.
يحسن صحة القلب لاحتوائه على مركبات طبيعية تقلل من الكوليسترول.
يساهم في تحسين الهضم بسبب الألياف الموجودة فيه (خصوصًا عند شربه مع اللب).
يساعد على ترطيب الجسم خصوصًا في الأيام الحارة.
حتى أنني لاحظت أنني صرت أقل ميلًا لتناول الحلويات، ربما لأن التفاح بطبيعته يحتوي على سكر طبيعي يرضي رغبة الجسم في الطعم الحلو.
التجربة الأجمل
بعد مرور شهر من شرب عصير التفاح يوميًا، لاحظت فرقًا في وزني. لم أكن أتبع حمية غذائية صارمة، لكنني شعرت أن شهيتي للأطعمة الدسمة قلت. كان كوب العصير يمنحني شعورًا بالشبع المؤقت.
حتى أمي لاحظت وقالت لي:
“وجهك منور وباين إنك بقيتي أخف وأصغر في السن.”
كانت تلك أجمل شهادة سمعتها، ودفعتني للاستمرار.
عصير التفاح بالنسبة لي لم يعد مجرد مشروب، بل أصبح عادة صحية يومية. تعلمت أن أبسط الأشياء، مثل كوب عصير طبيعي، يمكن أن يصنع فرقًا كبيرًا في صحتنا ومزاجنا.